من عجائب شهر رمضان قصص مؤثرة

المسلمين فبلادهم ، كيف كانت و جوههم تتقلـب فالسماء عندما جاء الشهر الذي قبل

شهر الصـوم ، كأنهـم ينتظرون اشاره من خالق الكون من فوقهـم ليفعلوا بشيء بعدهـا ، فلما

رأوا الهلال ، فرحوا فرحا عظيما ، كأنهم بشـروا بأعظم البشري ، و لم اتوقـع ان يصبح فرحهم

بأنهم سيمتنعون عن الشهوات طيله شهـر فالنهار كلة .. هذة الشهوات التي يتقاتل بنو

البشر عليها ، و تخاض الحروب التي تفتك بالملايين من اجلهـا، و أنهم سيصلون بمناجاه ربهم في

الليل ، قال : فأخذ ذلك منهم بلبـى ، و استحوذ علي قلبى ، فصمت معهـم ، و أنا لا اعرف

الإسلام ، و لم انطـق بالشهادتـين ، بل اكتفى بالإمـتناع عن الأكل و الشرب و إتيان زوجتى اذا

ذهب المسلـمون لصلاه الصبح ، و كنت افطر اذا سمعت اذان المسجد لصلاه المغـرب ، و أذهب

فأصلى معهم فالليل ـ صلاه التروايح ـ و أصنع كما يصنعون ، قياما ، و ركوعا ، و سجـودا ، غير

أننى لا اتكلـم بشيء ، فأجـد راحه عجيبه ، و سكينه لم تعرفها روحى من قبل ، حتي اذا انتصف

الشهر ، لاحظنى الإمام و أننى غريب عن القوم ، فسألنى عنـى ، فدهش من قصتى اندهاشـا

حملة علي ان يجمع الناس ليسمعوا منـى ، فلما سمعوا قصتى علمونى الإسلام ، فنطقت

بالشهادتين ، فكبروا و قالوا انت اسلمت علي يد رمضان ، و سمونى رمضـان !

ومن عجائب ايات الله فرمضان ، انه لو بذل فلاسفـه البشريه و مفكروهـم كلهم مجتمعـون

طلاع الأرض ذهبـا علي ان يجعلوا سدس سكان الكره الأرضيه ، يجتنبـون الشهوات ، و يتنزهون

عن متاع الدنيا، و يتركون بطونهم خاويه ، و يلتفـتون الي ارواحهـم ليطهروها من التعلق بعالم

المـاده ، الي السمو الأخلاقى الذي و صفة النبى صلي الله علية و سلم من لم يدع قول الزور ،

والعمل بة ، فليس للة حاجـه ان يدع طعـامة و شـرابه  يوما و احـدا و ليس شهرا كاملا ، لأعلـنوا

عجزهـم ، فيما نجـح فية ذلك الدين العظيـم .

إنـة فكل عام و فشهـر كامـل ، يلغـى من التاريخ البشرى البطـون ، و يجعل محلها القلـوب ،

ولهذا ـ و الله اعلم ـ جعل  فى النهار دون الليل ، حتـي يظهـر اعـلان هذة الحكـمه علي الناس

جهارا نهـارا ، لايستخفي بظلمه الليل ، و لاتكنـة بيوت المدر ، و الوبـر ، و إن هذة و الله لآيـة باهـره .

واتفـق لى كذلك قصه اخري من قصص الإسلام ، تشبة ما ذكرتة انفا ، و حدثتنى فيها امرأه كانت

غير مسلمه ، و كانت تشعر اذا دخل ذلك الشهر المبارك بمـا يمنعها من الأكل و الشـرب ، و كان

تبتعد عن زوجها متذرعه بالمرض فالنهار اذا ارادها ، و تقول لم اكن استطيع ان طعام او اشـرب ،

حتي اسمع المساجد حولى بيتى تؤذن مع غروب الشمس ، فكانت الدموع تذرف من عينى ، اذ

أجـد شهيتى لا تطيعنى الا اذا سمعت ذلك ، فآكل و أنا ابكى ، و أتمني ان اصبـح مسلمه ، و لولا

الخـوف من زوجى و أهلة و أهلى ، لأسلمت ، و لما سألتنى ما ذا اصنع ، قلت لها اسلمـي

وانطقى بالشهادتين ، و اكتمـى ايمانك حتي يفتح الله عليك.