يأمن بعض الناس عند الاخرين اشياء عديدة مثل سرة من
المال او طعام وغيرها من الامانات اذا امنها عندك
وقد قبلتما الشروط فوجب عليك الحفاظ عليها وقد تحدث
رسول الله عن الامانة فقد قال اد الامانة لمن ائتمنك
واليك عزيزي القارئ احاديث عن الامانة وهي كالتالي:
الأمانة في سيرة الرسول:
لقد حثَّت أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في مواضع عديدة عن تأدية
الأمانة وحفظها، فأبرزها قوله -صلى الله عليه وسلم-: “من سرَّه أن يُحبَّ
اللهَ ورسولَه أو يُحبَّه اللهُ ورسولُه فليصدُقْ حديثُه إذا حدَّث، وليُؤدِّ أمانتَه إذا
اؤتُمِن، وليُحسِنْ جِوارَ من جاوره”كما كان يحذّر من الإفطارِ خِلسةً للصائمِ
فيقولُ صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الصومَ أمانةٌ فليحفظ أحدُكم أمانتَه”. أما
أفعالُه -صلى الله عليه وسلم- فلم تخرج عن كونِها رمزًا للأمانةِ بين قومهِ
من قبلِ أن يُنزل عليه الوحي، فقد كان يُلقَّبُ بالصادقِ الأمين، وخير مثالٍ
على ذلك هو الموقفُ الذي حدث عند بناءِ الكعبة وسَقفِها، وقد اختلفوا في
القبيلة التي يمكن أن تنالَ شرَف وضع أوّل حجرٍ في مكانِه، فكثُر الجدالُ
وبدأ الخِلاف، ولم يجدوا طريقًا للوصولِ إلى قبيلةٍ يمكنُ أن تتفرّدَ بهذه
المنزلةِ الكريمة، إذ إنّ كل قبيلةٍ تزعمُ أن لها الحق في ذلك. كان أوَّلُ داخِلٍ
رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا شاهدوه قالوا: هذا الأمينُ رَضِينا هذا
محمَّدٌ، فلمَّا انتَهى إليهم وأخبَرُوه، قال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: هَلُمَّ إليَّ
ثَوًّبا، فأُتِيَ به، فأخَذَ الرُّكنَ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فوضَعَه فيه بيدِه، ثمَّ قال:
لِتَأخُذْ كلُّ قَبيلةٍ بناحِيةٍ مِنَ الثَّوبِ ثمَّ: ارفَعُوه جميعًا، ففَعَلوا، حتَّى إذا بَلَغُوا
به موضِعَه وضَعَه هو بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ بَنى عليه، وكانت
قُرَيشٌ تُسمِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ ينزِلَ عليه الوَحيُ:
الأمين.
موضوع تعبير عن الامانة في الاسلام