ولما لا؟ وهو الشهر الوحيد الذي يمنحنا فرصة لإعادة النظر بحياتنا السابقة، بل والتأمل والتفكير
في كيفية ترتيب أوراقنا من جديد.
من المعروف أنه في الأوقات العادية قد تضطرنا الظروف للصلاة أو قراءة القرآن في أي
مكان
بالمنزل، لكن هذا الأمر لن يُشعركِ بروحانية رمضان حينما يتم بهذه العشوائية.
لذلك ننصحكِ بتخصيص مكان معين للعبادة في هذا الشهر كما جاء عن الرسول صلى الله
عليه
وسلم حينما أمرنا بإتخاذ مكان للصلاة في المنزل وتطيبه وتنظيفه.
ناهيكِ أيضًا عن ميزة هذه الخطوة في إضفاء مزيدًا من الخصوصية والروحانية لصلاتكِ وقيامكِ في
هذه الأيام المباركه
أما هذه النقطة فتتميز بتعدد طرق تنفيذها في الشهر الفضيل، حيث يُمكنكِ هنا جمع الزائد
عن
الحاجة من الملابس أو الطعام أو حتى النقود وإعطائها للمحتاجين الذين تعلمين أماكن تواجدهم
جيدًا أو إرسالها لهم عبر المؤسسات الخيرية.
قد لا تكوني قادرة على التبرع بالأموال أو أي شىء آخر، لكنكِ هذا لا يمنع
أنكِ تمتلكين القدرة
على المشاركة في الأعمال التطوعية كإعداد الإفطار الجماعي للصائمين في موائد الرحمن، أو
حتى توزيع الوجبات الجاهزة والعصائر عند إشارات المرور وأماكن العمالة
بالطبع لا يُمكنكِ تمرير الشهر الكريم دون استغلاله جيدًا في قراءة القرآن الكريم باعتباره أحد
أهم المظاهر الروحانية لهذه الأيام المباركة.
ضيفي إلى ذلك أنه من الممكن تشجيع غيركِ أيضًا بعمل المسابقات لختم القرآن الكريم أكثر
من
مرة أو حفظ جزءً منه، أو الأسئلة المتعلقة بفضائل بعض الآيات،
في النهاية ضعي في اعتباركِ أن اختلاف شهر رمضان عن غيره يرجع إلى أنه شهر
الاستجابه
وأبواب السماء المفتوحة؛ لذلك اكثري من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.